من منظار القرآن، العفو سبیلٌ أفضل للعیش؛ تحقیقی موضوعی

المقدمة یعیش الإنسان ملیء بالکراهیة والعداوة والإضطرابات النفسیة. من خلال العفو والمسامحة بإمکاننا نستبدل الأحاسیس السلبیة مثل العصبیة، الکراهیة وحب الإنتقام باحاسیس أیجابیة. الأهداف الهدف الأساسی لهذا المقال هو التدبر بالآیات القرآنیة التی تتناول العفو واستخلاص الملاحظات الموجودة فی هذه الآیات. المواد والطرق من خلال قراءة تدبریة بالآیات المرتبطة بالعفو والعروج علی عدد من المقالات التی تتناول هذا المجال، تمکنّا من استنباط أثار العفو وعلاقة العفو بالحیاة الأفضل. النتائج العفو یعنی المسامحة. لکن فی الآیة 219 من سورة البقرة والآیة 199 من سورة الأعراف فإنها تعنی الوسطیة. من أسباب وکذلک تهیئة الأرضیة للعفو یمکن الإشارة الی غض الله النظر عن ذنوب العباد، کون الله متسامحاً علی الرغم من امتلاکه للقدرة المطلقة، الخلق الحسن وامتلاک قلب لیّن ورؤوف، الإیمان والوصول إلی درجة الصابرین. من حالات العفو یمکن الإشارة الی العفو عن الجاهل، والأبناء والأزواج، إعطاء فرصة إعادة البناء، العفو عن الدیة، ظلم الآخرین، الظهار، القصاص، الأمور المالیة (مثل المهر من کلا الطرفین فی إعطائهی وأخذه). من أثار العفو یمکن الإشارة الی الحصول علی محبة الله وعفوه الخاص، سلامٌ خاص ورحمته، الصداقة مع عباده، الوصول الی مقام المتقین، الصابرین والمحسنین، ودفع ورفع البلاء. فی بعض الأیات القرآنیة یتم الإشارة الی الاخرة مما یشیر الی ارتباط العفو بالحیاة الأفضل. الإقدام علی العفو فی وقته من الأمور المهمة. العفو من موقع القوة یعدّ من القیم. المناقشة والاستنتاج أحد المفاهیم المهمة فی الثقافة الإسلامیة هو العفو. من خلال الإستخدام الصحیح للعفو بإمکاننا أن نأمن من هذه الحیاة الملیئة بالأحداث.